الاثنين، 2 أبريل 2012

المسألة 11 في الصلاة مع حضور القلب بدون غفله

المسألة الحادية عشرفي الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مع حضور القلب بدون غفله

قال في (شرح الدلائل) نقل القاضي عياض في (الإكمال) عن بعض من رآه من المحققين أنه كان يقول في قوله صلى الله عليه وسلم :-من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا .إن ذلك إنما هو لمن صلى عليه محتسبا مخلصا قاضيا حقه بذلك إجلالا له وحبًا فيه لا لمن يقصد بذلك حظ نفسه من الثواب أو رجاء الإجابة لدعائه قال أي القاضي عياض وهذا عندي فيه نظر.أ.هـ

وقال سيدي عبد العزيز الدباغ في الباب الثالث من كتاب (الإبريز) بعد كلام .ولذا ترى رجلين كل منهما يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج لهذا أجر ضعيف ويخرج لهذا أجر لا يكيف ولا يحصى وسببه أن الرجل الأول خرجت منه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الغفلة وعمارة القلب بالشواغل والقواطع وكأنه ذكرها على سبيل الألفة والعادة فأعطي أجرا ضعيفا

والثاني خرجت منه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع المحبة والتعظيم

وصلاة الأول كان المحرك عليها حظ نفسه وغرض ذاته فكان الأجر عليها على قدر محركها ولا يظلم ربك أحدا

وقال العارف بالله السيد محمود الكردي الشيخاني في كتابه ( أدل الخيرات) مهمة


اعلم أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في حال الإستغراق في النوم أو السنة و الغفلة أو غلبه الحال بحيث لا يدري ما يقول فثوابه في هذه الحالات ثابت تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم واحتراما لقدره فافهم تثب إن شاء الله تعالى.أ.هـ

وقال سيدي عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات) في ترجمة سيدي أبي المواهب الشاذلي أنه قال

رأيت سيد العالمين صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله صلاة الله عشرا لمن صلى عليك مرة واحدة هل ذلك لمن كان حاضر القلب؟
قال لا بل هو لكل مصل علي غافلا ويعطيه الله أمثال الجبال من الملائكة تدعوا له وتستغفر ،وأما إذا كان حاضر القلب فيها فلا يعلم ثواب ذلك إلا الله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق